من المعروف لدى العاملين في مجال تطوير ألعاب الفيديو أن عملية تطوير الألعاب هي في الأساس عملية فوضوية، إلا أنها تحتاج إلى التنظيم إلى أقصى حد، لذا لابد أن يمر تطوير أي لعبة بمراحل معينة، ولكن قبل أن نعرض مراحل تطوير ألعاب الفيديو، دعونا نعرف أولًا، ما هو تطوير ألعاب الفيديو؟
ما هو تطوير ألعاب الفيديو؟
تطوير اللعبة هو عملية تطوير لعبة الفيديو من الفكرة الأولية إلى المنتج النهائي، اعتمادًا على اللعبة والاستوديو الذي يتولى المشروع، وقد تستغرق هذه العملية بضعة أسابيع وقد تستغرق أكثر من عقد، ويمكن أن يشارك في عملية التطوير الآلاف من المصممين والفنانين والمبرمجين والكتاب والمختبرين، أو يتم تنفيذها بواسطة مطور مستقل واحد.
ومن الجدير بالذكر أن تطوير اللعبة وتصميم اللعبة هما مصطلحان مختلفان، على الرغم من أنهما يتم استخدامهما بالتبادل، حيث يشير مصطلح تصميم اللعبة إلى الجانب المفاهيمي للأشياء، مثل: الرؤية الأولية، والآليات، والقصة، والشخصيات، والمواقع، وما إلى ذلك.
أما بالنسبة لتطوير اللعبة فهو مصطلح أوسع يشمل تصميم اللعبة ويتضمن أيضًا التنفيذ الفني لمفاهيم اللعبة.
مراحل تطوير ألعاب الفيديو
تمر عملية تطوير ألعاب الفيديو بعدد من المراحل المتنوعة، وهي:
التخطيط للعبة الفيديو
في البداية وقبل كل شيء حتى قبل أن يبدأ الكتاب في الكتابة، أو أن يبدأ المصممون في التصميم، ويبدأ المطورون في تطوير فكرة لعبة الفيديو. هناك جزء هام يجب القيام به في مرحلة التخطيط، وهو الإجابة على بعض الأسئلة الأساسية، مثل:
- ما نوع لعبة الفيديو التي ننتجها؟
- هل ستكون ثنائية الأبعاد أم ثلاثية الأبعاد؟
- ما هي الميزات الرئيسية التي يجب أن تتمتع بها اللعبة؟
- من هي شخصياتها؟
- متى وأين يحدث؟
- من هو جمهورنا المستهدف؟
- على أي منصة نبني هذا؟
قد لا يبدو الأمر كذلك، ولكن التفكير في لعبة فيديو هو أحد أصعب أجزاء تطوير اللعبة، حيث أنها تعد بمثابة العمود الفقري للعبة بأكملها، كما أنها تمنح الناشرين أيضًا نظرة عامة عن اللعبة، مما يقودنا إلى الجزء التالي من التطوير وهو إثبات الفكرة.
يأخذ إثبات الفكرة جميع الأفكار التي تم إنشاؤها ويرى مدى قابليتها للتطبيق على استوديو الألعاب، وهنا يجب الإجابة على أسئلة إضافية، مثل:
- ما هي التكلفة التقديرية لتطوير هذه اللعبة؟
- هل لدينا الإمكانيات التكنولوجية لبنائها؟
- هل سنطلب محرك ألعاب جديد؟
- ما هو الحجم الذي سيحتاجه فريقنا؟
- هل نقوم بتعيين ممثلين وكتاب صوت خارجيين؟
- ما هو الإطار الزمني المقدر لدينا للانطلاق؟
- كيف يمكن تحويل اللعبة إلى نقود؟
مرحلة ما قبل الإنتاج
في هذه المرحلة تقوم بالعصف الذهني حول كيفية إعطاء الحياة للعديد من الأفكار الموضوعة في مرحلة التخطيط، وفي هذه المرحلة يتعاون الكتاب والفنانون والمصممون والمطورون والمهندسون ورواد المشروع والأقسام المهمة الأخرى في نطاق لعبة الفيديو، وفي هذه المرحلة:
يؤدي اجتماع الكتاب مع الفريق إلى تجسيد سرد قصة اللعبة: من هي الشخصيات الرئيسية في هذه الحكاية؟ ما هي خلفياتهم؟ كيف ترتبط كل شخصية ببعضها البعض؟ هل هناك نهايات فضفاضة سنحتاج إلى ربطها لاحقًا؟
كما يلتقي الفنانون مع المصممين للتأكد من أن المرئيات ولوحات الألوان وأنماط الفن متسقة ومتوافقة مع ما تم وضعه في مرحلة التخطيط، ويجتمع المطورون مع المهندسين لتوضيح جميع الآليات والفيزياء داخل اللعبة وكيفية عرض العناصر على شاشة اللاعب.
ومن هنا، تقوم الاستوديوهات بعمل نماذج أولية للشخصيات، والبيئات، والواجهات، وأنظمة التحكم، وعناصر أخرى داخل اللعبة لترى كيف تبدو وتشعر وتتفاعل مع بعضها البعض.
إنتاج لعبة الفيديو
تعد هذه المرحلة من مراحل تطوير اللعبة الأكثر تعقيدًا وتحديًا، ولكن فيها يحدث السحر ويتم إحياء فكرة اللعبة، ففي هذه المرحلة يلعب كل عضو في الفريق دورًا حاسمًا.
مدير المشروع أو منتج اللعبة هو المسؤول عن التنسيق الجيد بين أعضاء الفريق، فهو الشخص الذي يجب عليه التأكد من أن المشروع يعمل بسلاسة وتوقع حالات الخطر وحلها.
مطورو الألعاب يكتبون آلاف الأسطر من التعليمات البرمجية المصدر لإضفاء الحيوية على كل جزء من محتوى اللعبة، كما يجب عليهم ترميز الأفكار بنجاح إلى مرئيات وأصوات تفاعلية.
حيث تقوم بعض جوانب البرمجة ببناء محرك أساسي مخصص للعبة ووظائف البرمجة النصية والأحداث والتفاعلات وتطوير عروض الرسوم ثلاثية الأبعاد وتعديلها.
في مرحلة الإنتاج، يتم إنشاء الشخصيات بواسطة مصممي الألعاب لتبدو وتتحرك تمامًا كما في القصة الأصلية، كما أنهم يتعاملون مع جوانب أخرى مثل تطوير القصة والتحرير الرقمي وقواعد اللعبة ونظام التسجيل.
يتأكد مصممو الصوت من أن الأصوات أصلية: عندما تمشي الشخصية على العشب أو تجري أو تتحدث. يتأكدون من أن أصوات ونبرة الشخصيات تنقل المشاعر الصحيحة.
مرحلة ما بعد الإنتاج
بعد إطلاق الإصدار الأخير من اللعبة، ندخل إلى المرحلة الأخيرة من عملية تطوير اللعبة وهي مرحلة ما بعد الإنتاج، ويعد الغرض الرئيسي من هذه المرحلة هو صيانة اللعبة، والتي تشمل بشكل أساسي:
- إصلاح الخلل، على الرغم من جهود المختبرين، فإنه لا تزال معظم الألعاب تحتوي على أخطاء طفيفة عند إطلاقها، وعادةً ما يتم قضاء الأشهر القليلة الأولى من مرحلة ما بعد الإنتاج في تحديد هذه الأخطاء وإصلاحها.
- إضافة محتويات جديدة، تتضمن مرحلة ما بعد الإنتاج أيضًا تحديثات برامج منتظمة للعبة، بدءًا من تصحيحات موازنة اللعبة إلى حزم DLC الجديدة.
- التسويق، يتم تسويق لعبة الفيديو خلال مرحلة ما بعد الإنتاج، ويستمر ذلك لفترة بعد إصدارها، عادة ما تبدأ شركات الإنتاج الكبيرة تسويقها بالفعل خلال المراحل المتأخرة من الإنتاج الرئيسي للعبة.
ومن الممكن أن تكون هناك مراحل أخرى لتطوير الألعاب، مثل: اختبار ضمان الجودة والدعم المباشر للعبتك ونقل لعبتك المصقولة إلى منصات أخرى.
بهذا نكون قد عرضنا أهم المراحل التي يمر بها تطوير ألعاب الفيديو بدايةً من مرحلة التخطيط للعبة مرورًا بمرحلتي ما قبل الإنتاج والإنتاج ووصولًا إلى مرحلة ما بعد إنتاج اللعبة.
شكرا جزيلا لك صديقنا على قراءة المقالة كاملة، ولا تنس مشاركة المقالة مع أصدقائك من خلال أزرار المشاركة.
المصادر
مواضيع قد تهمك أيضاً:
- تأكيد كوري بارلوج عدم تأجيل إصدار لعبة God of War Ragnarök
- متطلبات تشغيل لعبة Hearts of Iron IV على الكمبيوتر
- متطلبات تشغيل لعبة BELOW على الكمبيوتر
- متطلبات تشغيل لعبة UNDERWORLD ASCENDANT على الكمبيوتر
- متطلبات تشغيل لعبة Puppet Master: The Game على الكمبيوتر