في مشهد آخر من مسلسل “كيف تُجهض مشروعًا واعدًا بطريقة بيروقراطية راقية”، قرّرت شركة Electronic Arts أن تنهي بهدوء قاتل مشروع لعبة بلاك بانثر Black Panther، مُرفقةً هذا القرار بـإغلاق استوديو Cliffhanger Games، وكأن المشروع لم يكن سوى تجربة صيفية عابرة.
لعبة بلاك بانثر: مشروع طموح أُعدم قبل أن يولد
المعلومة، التي تسربت عبر تقرير نشره الصحفي المعروف جيسون شراير في Bloomberg، كشفت أن السبب الأساسي للإلغاء لم يكن كارثة تقنية، ولا فشلًا في الرؤية الإبداعية، بل ببساطة:
“اللعبة كانت لا تزال في مرحلة ما قبل الإنتاج بعد أربع سنوات من التطوير”.
تخيّل… أربع سنوات من الاجتماعات، العروض، النماذج الأولية، المراجعات، والتعديلات… ثم يأتي القرار الحاسم:
“نعم، يبدو أننا غير مقتنعين، فلتُلغى اللعبة”.
وبينما كانت الشركة تستعد لاجتياز “مرحلة داخلية كبرى”، جاء السيف من الأعلى ليهوي على المشروع والفريق معًا، وكأن كل ما تم بناؤه خلال الأشهر والسنوات لا يساوي شيئًا في ميزان الربحية المتعجّل.
الطريف — أو المحزن، حسب زاوية النظر — أن الفريق كان في طور التوسّع.
لعبة بلاك بانثر ماتت قبل أول مشهد سينمائي
نعم، كانوا يفتحون الأبواب للمواهب الجديدة، وكان الحلم -لعبة بلاك بانثر- يُبنى من قِبل مبدعين جدد، بعضهم لم يُكمل شهوره الأولى… ثم، انتهى كل شيء برسالة:
“شكرًا لمجهوداتكم، نحن نغلق الأستوديو.”
الفريق، حسب المصادر، كان حيويًا، متفائلًا، وكان المشروع “يأخذ شكله”، لكن يبدو أن ما يأخذ شكله ببطء لا مكان له في جدول EA، التي قرّرت العودة إلى قواعد اللعبة الآمنة:
التركيز على عدد أقل من العناوين، تلك التي تُدرّ المال فورًا دون أن تُربك الإدارة بأسئلة مثل: “هل هذه اللعبة تحتاج إلى وقت لتنضج؟”
لذا، إن كنت مطورًا شغوفًا، تأمل أن تخلق عوالم جديدة، شخصيات فريدة، وتجارب تُحفر في ذاكرة اللاعبين، فانتبه:
الحلم قد يُلغى لأن “الجدول لا يسمح بالخيال طويل المدى”.
أما لعبة بلاك بانثر، فقد أُعيد إلى الظلّ، ليس لأنه فشل، بل لأنه لم يسرع بما يكفي لإرضاء سياسات الاستعجال.
مواضيع قد تهمك أيضاً:
- أعلنت شركة Electronic Arts عن مشروعها القادم Star Wars Zero Company
- كشفت شركة إنتل عن معالجات Panther Lake القادمة في عام 2026!
- الإعلان عن قرار Electronic Arts بإغلاق خوادم لعبة Rocket Arena
- Black Panther: تسريبات “غير مؤكدة” تزيد الحماس… أو الحيرة؟
- ألعاب الفيديو الأكثر هدوء وسكينة لعام 2024
شارك المقالة!