بكل “شفافية استراتيجية” و”رؤية مستقبلية”، تستمر شركة إلكترونيك آرتس في ممارسة هوايتها المفضلة: تقليص فرقها ودفن مشاريعها، وهذه المرة، يبدو أن المعنويات وصلت إلى الحضيض حرفيًّا.
في أبريل، قامت شركة EA بتسريح مئات الموظفين، وكأنها تحتفل بقدوم فصل الربيع بجزّ الأعناق بدلًا من الأعشاب.
ثم، وكأنها لم تكتفِ، قررت مؤخرًا إغلاق استوديو Cliffhanger Games بعد إلغاء مشروع لعبة Black Panther، وهو مشروع لم يُكتب له سوى الوجود في العناوين الرئيسية… ثم القبور الرقمية.
أما Respawn Entertainment، أحد الأسماء التي كانت تُعتبر “ثقيلة” داخل EA بفضل Apex Legends وStar Wars Jedi، فقد تعرّض لضربة قاسية: خسارة 100 موظف وإلغاء مشروعين.
وهنا نسمع صوت الحقيقة يأتي من الداخل؛ حيث صرّح Patrick Wren، كبير مصممي المواجهات في Jedi: Survivor، عبر منصة Bluesky قائلًا:
“المعنويات لم تكن يومًا بهذا الانهيار. أقولها بكل وضوح.”
وأضاف، بكل واقعية مؤلمة:
“أشعر بالحزن لكل من يريد فقط أن يصنع ألعابًا ممتعة في هذه الصناعة.”
لكن من قال إن إلكترونيك آرتس مهتمة بـ”صنع ألعاب ممتعة”؟ هي مهتمة بشيء آخر تمامًا: التركيز على “عدد محدود من العلامات التجارية الناجحة”
والترجمة الدقيقة: تقليص النفقات، وتسليع الإبداع، وتحويل الفرق الإبداعية إلى جداول بيانات.
فبدلًا من دعم المشاريع الجديدة أو المجازفة بإعطاء فرصة لأفكار مبتكرة، يبدو أن استراتيجية EA اليوم تقوم على مبدأ:
“لماذا نصنع ألعابًا ملهمة… طالما يمكننا الضغط على Ctrl + C على FIFA؟”
الواقع؟ هذا ليس مجرد “انخفاض في المعنويات” أو إشاعات. هذا تفكك تدريجي للروح داخل إلكترونيك آرتس كانت يومًا ما مرادفًا للابتكار.
لكن لا تقلق، فطالما EA Sports FC يُباع، من يهتم إن كانت أرواح المطورين تُستهلك بصمت؟
مواضيع قد تهمك أيضاً:
- الكشف عن الهوية البصرية الجديدة لمحرك إلكترونيك آرتس “Frostbite”
- أطلقت شركة إلكترونيك آرتس حدثًا خاصًا لمستخدمي FUT في لعبة EA Sports FC 25
- لمن تكون الصدارة بين منصات الألعاب لسنة 2022:PS5 ،Nintendo أو Xbox؟
- الألعاب الإلكترونية: عناصرها الأساسية، إيجابياتها وسلبياتها
- ثورة الألعاب السحابية من PlayStation على جهاز PS5
شارك المقالة!