قرار مايكروسوفت لبناء فلسفة جديدة في صناعة الألعاب

يبدو أن قرار مايكروسوفت لبناء فلسفة جديدة في صناعة الألعاب بات هو الحل وفق منطق: “إذا لم تستطع هزيمة خصمك، فبع له ألعابك!” هل هي خطة ذكية أم هزيمة نفسية؟

فبعد سنوات من الاستثمار في الاستحواذات الضخمة والترويج لمنصة Xbox باعتبارها موطن الحصريات القوية، ها هي الشركة الآن تسارع لإيصال عناوينها إلى PS5، وكأنها تقول لجمهورها:

“لماذا نُتعبكم بشراء Xbox بينما يمكنكم لعب ألعابنا على جهاز سوني بكل راحة؟”

هذه الخطوة، وإن كانت مربحة على الورق، تضع علامة استفهام كبيرة حول هوية Xbox ومستقبله كمنصة تنافسية.

من الناحية الاستراتيجية، يبدو أن مايكروسوفت تتخلى عن فكرة “الحصرية” مقابل تحقيق أرباح أوسع وانتشار أكبر.

فمع ارتفاع تكاليف تطوير الألعاب، لم يعد الرهان على قاعدة لاعبي Xbox فقط كافيًا لتبرير هذه الاستثمارات الضخمة، ولهذا فإن إغراق سوق PS5 بألعاب مايكروسوفت أصبح أمرًا منطقيًا.

ولكن، إذا كان بإمكان لاعبي PlayStation تجربة Indiana Jones وForza Horizon 5 وغيرهما، فما الذي يجعل Xbox جهازًا ضروريًا؟

هل تتحول مايكروسوفت من شركة “منصات” إلى مجرد موزع ألعاب فاخر؟ خصوصا مع قرارها المفاجئ في بناء فلسفة جديدة في صناعة الألعاب.

في النهاية، لا يسعنا إلا التساؤل: ما هو التالي؟ هل سنرى Halo وGears of War على PS5 في المستقبل القريب؟

ربما، فحين يكون المال هو الحاكم، تصبح “الهوية” تفصيلًا ثانويًا. يبدو أن شعار Xbox الجديد قد يكون: “العب حيثما تريد… حتى لو كان ذلك على جهاز المنافس!”

 

مواضيع قد تهمك أيضاً:

 

شارك المقالة!